مدرسة العريش المعماريه بنين
اخى الزائر الكريم مرحبا بك فى موقع ومنتديات مدرسة العريش المعمارية بنين ويسعدنا ويشرفنا انضمامك للموقع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة العريش المعماريه بنين
اخى الزائر الكريم مرحبا بك فى موقع ومنتديات مدرسة العريش المعمارية بنين ويسعدنا ويشرفنا انضمامك للموقع
مدرسة العريش المعماريه بنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكبيرة الثالثة عشرة اكل مال اليتيم وظلمة

اذهب الى الأسفل

الكبيرة الثالثة عشرة اكل مال اليتيم وظلمة Empty الكبيرة الثالثة عشرة اكل مال اليتيم وظلمة

مُساهمة  عصام عزمى السبت سبتمبر 18, 2010 11:43 am

أكل مال اليتيم و ظلمه
الكبيرة الثالثة عشرة أكل مال اليتيم و ظلمه
قال الله تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً و سيصلون سعيراً ، و قال الله تعالى و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده
و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في المعراج فإذا أنا برجال و قد وكل بهم رجال يفكون لحالهم ، و آخرون يجيئون بالصخور من النار فيقذفونها بأفواههم و تخرج من أدبارهم فقلت يا جبريل من هن هؤلاء ؟ قال الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً رواه مسلم
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يبعث الله عز و جل قوماً من قبورهم تخرج النار من بطونهم تأجج أفواههم ناراً ، فقيل من هم يا رسول الله ؟ قال ألم تر أن الله تعالى يقول إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً
و قال السدي رحمه الله تعالى يحشر آكل مال اليتيم ظلماً يوم القيامة و لهب النار يخرج من فيه و من مسامعه و أنفه و عينه كل من رآه يعرفه أنه آكل مال اليتيم
قال العلماء فكل ولي ليتيم إذا كان فقيراً فأكل من ماله بالمعروف بقدر قيامه عليه في مصالحه و تنمية ماله فلا بأس عليه ، و ما زاد على المعروف فسحت حرام لقول الله تعالى و من كان غنياً فليستعفف و من كان فقيراً فليأكل بالمعروف
و في الأكل بالمعروف أربعة أقوال أحدهما أنه الأخذ على وجه القرض و الثاني الأكل بقدر الحاجة من غير إسراف ، و الثالث أنه أخذ بقدر إذا عمل لليتيم عملاً ، و الرابع أنه الأخذ عند الضرورة فإن أيسر قضاه و إن لم يوسر فهو في حل و هذه الأقوال ذكرها ابن الجوزي في تفسيره
و في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا و أشار بالسبابة و الوسطى و فرج بينهما و في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه و سلم قال كافل اليتيم له أو لغيره أنا و هو كهاتين في الجنة و أشار بالسبابة و الوسطى
كفالة اليتيم هي القيام بأموره و السعي في مصالحه من طعامه و كسوته و تنمية ماله إن كان له مال ، و إن كان لا مال له أنفق عليه و كساه ابتغاء وجه الله تعالى و قوله في الحديث له أو لغيره ـ أي سواء كان اليتيم قرابة أو أجنبياً منه ، فالقرابة مثل أن يكفله جده أو أخوه أو أمه أو عمه أو زوج أمه أو خاله أو غيره من أقاربه ، و الأجنبي من ليس بينه و بينه قرابة
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ضم يتيماً من المسلمين إلى طعامه و شرابه حتى يغنيه الله تعالى أوجب الله له الجنة إلا أن يعمل ذنباً لا يغفر و قال صلى الله عليه و سلم من مسح رأس يتيم لا يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة ، و من أحسن إلى يتيم أو يتيمه عنده كنت أنا و هو هكذا في الجنة
و قال رجل لأبي الدرداء رضي الله عنه أوصني بوصية قال ارحم اليتيم و أدنه منك و أطعمه من طعامك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه رجل يشتكي قسوة قلبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أردت أن يلين قلبك فادن اليتيم منك و امسح رأسه و أطعمه من طعامك ، فإن ذلك يلين قلبك و تقدر على حاجتك
و مما حكي عن بعض السلف قال كنت في بداية أمري مكباً على المعاصي و شرب الخمر ، فظفرت يوماً بصبي يتيم فقير فأخذته و أحسنت إله و أطعمته و كسوته و أدخلته الحمام و أزلت شعثه ، و أكرمته كما يكرم الرجل ولده بل أكثر فبت ليلة بعد ذلك فرأيت في النوم أن القيامة قامت و دعيت إلى الحساب ، و أمر بي إلى النار لسوء ما كنت عليه من المعاصي ، فسحبتني الزبانية ليمضوا بي إلى النار و أنا بين أيديهم حقير ذليل يجروني سحباً إلى النار ، و إذا بذلك اليتيم قد اعترضني بالطريق ، و قال خلو عنه يا ملائكة ربي حتى أشفع له إلى ربي ، فإنه قد أحسن إلي و أكرمني فقالت الملائكة إنا لم نؤمر بذلك ، و إذا النداء من قبل الله تعالى يقول خلوا عنه فقد وهبت له ما كان منه بشفاعة اليتيم و إحسانه إليه قال فاستيقظت و تبت إلى الله عز و جل ، و بذلت جهدي في إيصال الرحمة إلى الأيتام و لهذا قال أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم خير البيوت بيت فيه يتيم يحسن إليه ، و شر البيوت بيت فيه يتيم يساء إليه ، و أحب عباد الله إلى الله تعالى من اصطنع صنعاً إلى يتيم أو أرملة و روي أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام يا داود كن لليتيم كالأب الرحيم ، و كن للأرملة كالزوج الشفيق ، و اعلم كما تزرع كذا تحصد معناه أنك كما تفعل كذلك يفعل معك ، أي لا بد أن تموت و يبقى لك ولد يتيم أو امرأة أرملة و قال داود عليه السلام في مناجاته إلهي ما جزاء من أسند اليتيم و الأرملة ابتغاء وجهك ؟ قال جزاؤه أن أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي معناه ظل عرشي يوم القيامة
و مما جاء في فضل الإحسان إلى الأرملة و اليتيم عن بعض العلويين ـ و كان نازلاً ببلخ من بلاد العجم و له زوجة علوية و له منها بنات و كانوا في سعة و نعمة ، فمات الزوج و أصاب المرأة و بناتها بعده الفقر و القلة ، فخرجت ببناتها إلى بلدة أخرى خوف شماتة الأعداء ، و اتفق خروجها في شدة البرد فلما دخلت ذلك البلد أدخلت بناتها في بعض المساجد المهجورة ، و مضت تحتال لهم في القوت فمرت بجمعين جمع على رجل مسلم و هو شيخ البلد ، و جمع على رجل مجوسي و هو ضامن البلد فبدأت بالمسلم و شرحت حالها له ، و قالت أنا امرأة علوية و معي بنات أيتام أدخلتهم بعض المساجد المهجورة ، و أريد الليلة قوتهم فقال لها أقيمي عندي البينة أنك علوية شريفة فقالت أنا امرأة غريبة ما في البلد من يعرفني فأعرض عنها ، فمضت من عنده منكسرة القلب فجاءت إلى ذلك الرجل المجوسي فشرحت له حالها ، و أخبرته أن معها بنات أيتام و هي امرأة شريفة غريبة ، و قصت عليه ما جرى لها مع الشيخ المسلم فقام و أرسل بعض نسائه ، و أتوا بها و بناتها إلى داره فأطعمهن أطيب الطعام ، و ألبسهن أفخر اللباس و باتوا عنده في نعمة و كرامة قال فلما انتصف الليل رأى ذلك الشيخ المسلم في منامه كأن القيامة قد قامت ، و قد عقد اللواء على رأس النبي صلى الله عليه و سلم ، و إذا القصر من الزمرد الأخضر شرفاته من اللؤلؤ و الياقوت و فيه قباب اللؤلؤ و المرجان ، فقال يا رسول الله لمن هذا القصر ؟ قال لرجل مسلم موحد فقال يا رسول الله أنا رجل مسلم موحد
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أقم عندي البينة أنك مسلم موحد قال فبقي متحيراً فقال له صلى الله عليه و سلم لما قصدتك المرأة العلوية قلت أقيمي عندي البينة أنك علوية ، فكذا أنت أقم عندي البينة أنك مسلم فانتبه الرجل حزيناً على رده المرأة خائبة ، ثم جعل يطوف بالبلد و يسأل عنها حتى دل عليها أنها عند المجوسي ، فأرسل إليه فأتاه فقال له أريد منك المرأة الشريفة العلوية و بناتها فقال ما إلى هذا من سبيل و قد لحقني من بركاتهم ما لحقني قال خذ مني ألف دينار و سلمهن إلي ، فقال لا أفعل فقال لا بد منهن فقال الذي تريده أنت أنا أحق به و القصر الذي رأيته في منامك خلق لي أتدل علي بالإسلام ؟ فوالله ما نمت البارحة أنا و أهل داري حتى أسلمنا كلنا على يد العلوية ، و رأيت مثل الذي رأيت في منامك ، و قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم العلوية و بناتها عندك ؟ قلت نعم يا رسول الله قال القصر لك و لأهل دارك و أنت و أهل دارك من أهل الجنة خلقك الله مؤمناً في الأزل قال فانصرف المسلم و به من الحزن و الكآبة ما لا يعلمه إلا الله فانظر رحمك الله إلى بركة الإحسان إلى الأرملة و الأيتام نا أعقب صاحبه من الكرامة في الدنيا !
و لهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال الساعي على الأرملة و المساكين كالمجاهد في سبيل الله قال الراوي أحسبه قال و كالقائم لا يفتر و كالصائم لا يفطر ، و الساعي عليهم هو القائم بأمورهم و مصالحهم ابتغاء وجه الله تعالى وفقنا لله لذلك بمنه و كرامه أنه جواد كريم رؤوف غفور رحيم

عصام عزمى
عضو فعال
عضو فعال

عدد المساهمات : 126
مشاركة : 330
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى