اليمين الغموس
صفحة 1 من اصل 1
اليمين الغموس
اليمين الغموس
الكبيرة الخامسة و العشرون اليمين الغموس
قال الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم
قال الواحدي نزلت في رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه و سلم في ضيعة ، فهم المدعي عليه أن يحلف ، فأنزل ، فأنزل الله هذه الآية فنكل المدعي عليه عن اليمين و أقر للمدعي بحقه و عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف على يمين و هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرىء مسلم لقي الله تعالى و هو عليه غضبان
فقال الأشعث في و الله نزلت ، كان بيني و بين رجل من اليهود أرض فجحدني ، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال ألك بينة ؟ قلت لا ، قال لليهودي احلف قلت يا رسول الله إنه إذن يحلف فيذهب بمالي فأنزل الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمناً قليلاً أي عرضاً يسيراً من الدنيا و هو ما يحلفون عليه كاذبين أولئك لا خلاق لهم في الآخرة أي لا نصيب لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله أي بكلام يسرهم و لا ينظر إليهم نظر اً يسرهم ، يعني نظر الرحمة و لا يزكيهم و لا يزيدهم خيراً و لا يثني عليهم
و عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من حلف على مال امرىء مسلم بغير حق لقي الله و هو عليه غضبان قال عبد الله ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تصديقه من كتاب الله إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمناً قليلاً إلى آخر الآية أخرجاه في الصحيحين و عن أبي أمامة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار و حرم عليه الجنة ، فقال رجل و إن كان يسيراً يا رسول الله ؟ قال و إن كان قضيباً من أراك أخرجه مسلم في صحيحه قال حفص بن ميسرة ما أشد هذا الحديث فقال أليس في كتاب الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمناً قليلاً ؟ الآية و عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم فقرأ بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات ، فقال أبو ذر خابوا و خسروا يا رسول الله من هم ؟ قال المسبل و المنان ، و المنفق سلعته بالحلف الكاذب و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الكبائر الإشراك بالله ، عقوق الوالدين ، و قتل النفس ، و اليمين الغموس أخرجه البخاري في صحيحه و الغموس هي التي يتعمد الكذب فيها ، سميت غموساً لأنها تغمس الحالف في الإثم ، و قيل تغمسه في النار
فصل و من ذلك الحلف بغير الله عز و جل كالنبي و الكعبة و الملائكة و السماء و الماء و الحياة و الأمانة ، و هي من أشد ما هنا ، و الروح و الرأس و حياة السلطان و نعمة السلطان و تربة فلان
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن حلف فليحلف بالله أو ليصمت و في رواية في الصحيح فمن كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت
و عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تحلفوا بالطواغي و لا بآبائكم رواه مسلم الطواغي جمع طاغية و هي الأصنام ، و منه الحديث هذه طاغية دوس أي صنمهم و معبودهم و عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف بالأمانة فليس منا رواه أبو داود و غيره ، و عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف فقال إني بريء من الإسلام ، فإن كان كاذباً فهو كما قال ، و إن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالماً
و عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول و الكعبة ، فقال لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من حلف بغير الله فقد كفر و أشرك رواه الترمذي و حسنه ابن حبان في صحيحه و الحاكم ، و قال صحيح على شرطهم قال و فسر بعض العلماء قوله كفر أو أشرك على التغليظ كما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الرياء شرك
و قال صلى الله عليه و سلم من حلف فقال في حلفه و اللات و العزى فليقل لا إله إلا الله ، و قد كان في الصحابة من هو حديث عهد بالحلف بها قبل إسلامه ، فربما سبق لسانه إلى الحلف بها فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يبادر بقوله لا إله إلا الله ليكفر بذلك ما سبق إلى لسانه ، و بالله التوفيق
عصام عزمى- عضو فعال
- عدد المساهمات : 126
مشاركة : 330
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى