الكذب فى غالب اقواله
صفحة 1 من اصل 1
الكذب فى غالب اقواله
الكذب في غالب أقواله
الكبيرة الثلاثون الكذب في غالب أقواله
قال الله تعالى فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، و قال الله تعالى قتل الخراصون أي الكاذبون ، و قال الله تعالى إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب
و في الصحيحين عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة ، و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور ، و إن الفجور يهدي إلى النار ، و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا و في الصحيحين أيضاً أنه صلى الله عليه و سلم قال آية المنافق ثلاث و إن صلى و صام و زعم أنه مسلم إذا حدث كذب ، و إذا وعد أخلف ، و إذا ائتمن خان و قال عليه الصلاة و السلام أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً و من كانت فيه خصلة منها كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان ، و إذا عاهد غدر ، و إذا خاصم فجر و في صحيح البخاري في حديث منام النبي صلى الله عليه و سلم قال فأتينا على رجل مضطجع لقفاه ، و آخر قائم عليه بكلوب من حديد يشرشر شدقه إلى قفاه و عيناه إلى قفاه ، ثم يذهب إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الأول ، فما يرجع إليه حتى يصح مثل ما كان ، فيفعل به كذلك إلى يوم القيامة فقلت لهما من هذا فقالا إنه كان يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق و قال صلى الله عليه و سلم يطبع المؤمن على كل شيء ليست الخيانة و الكذب و في الحديث إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث و قال صلى الله عليه و سلم ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل مستكبر العائل الفقير و قال صلى الله عليه و سلم ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به الناس فيكذب ويل له ويل له ويل له و أعظم من ذلك الحلف كما أخبر الله تعالى عن المنافقين بقوله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم رجل على فضل ما يمنعه ابن السبيل ، و رجل بايع رجلاً سلعة فحلف بالله لأخذتها بكذا و كذا فصدقه و أخذها و هو على غير ذلك ، و رجل بايع إماماً لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى له و إن لم يعطه لم يف له و قال صلى الله عليه و سلم كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق و أنت له به كاذب و في الحديث أيضاً من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين و ليس بعاقد و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فرى الفرى على الله أن يري الرجل عينيه ما لم تريا معناه أن يقول رأيت في منامي كيت و كيت و لم يكن رأى شيئاً و قال ابن مسعود رضي الله عنه لا يزال العبد يكذب و يتحرى الكذب حتى ينكت في قلبه نكتة سوداء ، حتى يسود قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين
فينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عن الكلام ، إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة فإن في السكوت سلامة و السلامة لا يعدلها شيء و في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت فهذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً و هو الذي ظهرت مصلحته للمتكلم ، قال أبو موسى قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه و يده و في الصحيحين إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ـ أي ما يفكر فيها بأنها حرام ـ يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب و في موطأ الإمام مالك من رواية بلال بن الحارث المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها له رضوانه إلى يوم يلقاه ، و إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه و الأحاديث الصحيحة بنحو ما ذكرنا كثيرة و فيما أشرنا إليه كفاية و سئل بعضهم كم وجدت في ابن آدم من العيوب فقال هي أكثر من أن تحصى ، و الذي أحصيت ثمانية آلاف عيب ، و وجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها ، و هي حفظ اللسان جنبنا الله معاصيه و استعملناه فيما يرضيه إنه جواد كريم
( موعظة ) أيها العبد لا شيء أعز عليك من عمرك و أنت تضيعه ، و لا عدو لك كالشيطان و أنت تطيعه ، و لا أضر من موافقة نفسك و أنت تصافيها ، و لا بضاعة سوى ساعات السلامة و أنت تسرف فيها لقد مضى من عمرك الأطايب فما بقي بعد شيب الذوائب يا حاضر البدن و القلب غائب ، اجتماع العيب الشيب من جملة المصائب يمضي زمن الصبا و حب الحبائب كفى زاجراً واعظاً تشيب منه الذوائب يا غافلاً فإنه أفضل المناقب ، أين البكا لخوف العظيم الطالب أين الزمان الذي ضاع في الملاعب نظرت فيه آخر العواقب كم في القيامة مع دمع ساكب على ذنوب قد حواها كتاب الكاتب ! من لي إذا قمت في موقف المحاسب و قيل لي ما صنعت في كل واجب
كيف ترجو النجاة و تلهو باسر الملاعب ، إذا أتتك الأماني بظن الكاذب الموت صعب شديد مر المشارب ، يلقي شره بكأس صدور الكتائب فانظر لنفسك و انتظر قدوم الغائب يأتي بقهر و يرمي بسهم صائب يا آملاً أن تبقى سليماً من النوائب بنيت بيتاً كنسيج العناكب أين الذين علوا متون الركايب ، ضاقت بهم المنايا سبل المذاهب و أنت بعد قليل حليف المصايب ، فانظر و تفكر و تدبر قبل العجايب
عصام عزمى- عضو فعال
- عدد المساهمات : 126
مشاركة : 330
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى