كبيرة الخيانة
صفحة 1 من اصل 1
كبيرة الخيانة
الخيانة
الكبيرة التاسعة و الثلاثون الخيانة
قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون
قال الواحدي رحمه الله تعالى نزلت هذه الآية في أبي لبابة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني قريظة لما حاصرهم و كان أهله و ولده فيهم ، فقالوا يا أبا لبابة ما ترى لنا إن نزلنا على حكم سعد فينا ؟ فأشار أبو لبابة إلى حلقه أي أنه الذبح فلا تفعلوا ، فكانت تلك منه خيانة لله و رسوله قال أبو لبابة فما زالت قدماي من مكاني حتى عرفت أني خنت الله و رسوله ، و قوله و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون عطف على النهي أي و لا تخونوا أماناتكم قال ابن عباس الأمانات الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد ، يعني الفرائض يقول لا تنقضوها قال الكلبي أما خيانة الله و رسوله فمعصيتهما ، و أما خيانة الأمانة فكل واحد مؤتمن على ما افترضه الله عليه ، إن شاء خانها و إن شاء أداها لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى و قوله و أنتم تعلمون أنها أمانة من غير شبهة ، و قال تعالى وأن الله لا يهدي كيد الخائنين أي لا يرشد كيد من خان أمانته يعني أنه يفتضح في العاقبة بحرمان الهداية ، و قال عليه الصلاة و السلام آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا إيمان لمن لا أمانة له و لا دين لمن لا عهد له و الخيانة قبيحة في كل شيء و بعضها شر من بعض ، و ليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك و مالك و ارتكب العظائم و عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك و في الحديث أيضاً يطبع المؤمن على كل شيء ليس الخيانة و الكذب و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه و فيه أيضاً أول ما يرفع من الناس الأمانة ، و آخر ما يبقى الصلاة ، و رب مصل لا خير فيه و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و الخيانة فإنها بئست البطانة و قال عليه الصلاة و السلام هكذا أهل النار و ذكر منهم رجلاً لا يخفى له طمع و إن دق إلا خانه و قال ابن مسعود يؤتى يوم القيامة بصاحب الأمانة الذي خان فيها فيقال له أد أمانتك ، فيقول أنى يا رب و قد ذهبت الدنيا ؟ قال فتمثل له كهيئتها يوم أخذها في قعر جهنم ، ثم يقال له إنزل إليها فأخرجها ، قال فينزل إليها فيحملها على عاتقه فهي عليه أثقل من جبال الدنيا ، حتى إذا ظن أنه ناج هوت و هوى في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة ، و الوضوء أمانة ، و الغسل أمانة ، و الوزن أمانة ، و الكيل أمانة ، و أعظم ذلك الودائع
اللهم عاملنا بلطفك و تداركنا بعفوك
( موعظة ) عباد الله ! ما أشرف الأوقات و قد ضيعتموها ، و ما أجهل النفوس و قد أطعتموها ، و ما أدق السؤال عن الأموال فانظروا كيف جمعتموها و ما أحفظ الصحف بالأعمال فتدبروا ما أودعتموها ، قبل الرحيل عن القليل و المناقشة عن النقير و الفتيل قبل أن تنزلوا بطون اللحود ، و تصيروا طعاماً للدود في بيت بابه مسدود ، و لو قيل فيه للعاصي ما تختارلقال أعود و لا أعود
أين أهل الديار من قوم نوح ثم عاد من بعدهم و ثمود
بينما القوم في النمارق و الإستبـ رق أفضت إلى التراب الخدود
و صحيح أضحى يعود مريضاً و هو أدنى للموت ممن يعود
عصام عزمى- عضو فعال
- عدد المساهمات : 126
مشاركة : 330
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى